الآن صعدت حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة، وهي الأكثر يمينية وتطرفا في تاريخ إسرائيل (تشكلت في 22 ديسمبر/ كانون الثاني 2022)، بينما يتحرك السودان لتجاوز المرحلة الانتقالية في ظل حكم المجلس السيادي بقيادة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.

في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن قوات الدعم السريع السودانية حصلت على أجهزة تجسس إسرائيلية، من شأنها قلب موازين القوى في السودان لصالح حميدتي.

الدور المصري الإماراتي المتقدم في السودان، يتخطى بكثير فكرة الاعتراف بالانقلاب من عدمه، إلى كونهم "جزءا أصيلا" من العملية الانقلابية، وأن النظامين قدما كل المحفزات والدعم لجنرالات السودان لإنفاذ انقلابهم مع كثير من الضمانات.

مع أن حميدتي أشار في وقت سابق إلى أهمية العلاقات مع إسرائيل، لكم لم يكن يدر في مخيلة البعض، خاصة كبار الجنرالات في السودان وعلى رأسهم رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، أن نائبه سيسعى إلى علاقات منفردة وسرية وأكثر خصوصية مع دولة الاحتلال. 

طالبت أحزاب ونخب رئيس الحكومة عبدالله حمدوك ورئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان بالتراجع عن المضي في قطار التطبيع، واحترام الإرادة الشعبية والوطنية للسودان، الذي تميز تاريخه بمواقف مشرفة رافضة لاحتلال الأراضي الفلسطينية.